سيعمل صندوق دعم العمل الجماعي (CAAF) على تعزيز المنظومات التي تهيِّئ الظروف للحصول على الحقوق وممارسة الديمقراطية وتطبيق العدالة من خلال تجميع الموارد الخيرية -المالية وغير المالية- إلى جانب المرافقَة الإستراتيجية. وهذه الاستثمارات مجتمعةً تمثِّل محفِّزًا لتعميق التنسيق بين القضايا المختلفة ودعم التضامن وتمكين قيادة الحركات، وهو ما يتيح للمجتمعات تعزيز قوتها والتأثير في السياسات وعمليات الحوكمة، وتحقيق تغييرات جوهرية ومنهجية على الصعيدين المحلي والدولي.
وعلى عكس أي مبادرة أخرى حالية، فإن صندوق دعم العمل الجماعي (CAAF) يزوِّد الجهات المانحة الخيرية والثنائية بالمعرفة والأدوات والإستراتيجيات اللازمة لكي تركِّز توجيه إستراتيجياتها وتبرعاتها نحو الحركات والشبكات غير الرسمية. ولتحقيق هذه الغاية، نهدف إلى معالجة شكوى أساسية من الحركات حول العالم؛ وهي أن الجهات المانحة بحاجة إلى تنسيق أفضل لدعم الحملات السلمية والاستفادة منها بفاعلية من أجل إحداث تغيير منهجي ودائم. ولا يقتصر هذا النهج على مضاعفة التأثير فحسب، بل يسهم أيضًا في تأسيس البنية التحتية الجماعية اللازمة للتدخلات المنسقة التي تتصدَّى للتفاوتات الهيكلية من جذورها.
-
الأولويات الإستراتيجية
إن الجهات المانحة الخيرية والثنائية الملتزمة بالحقوق والديمقراطية والعدالة تدرك أن الفرصة تصبح سانحة لإحداث تغيير جذري عندما تُجهَّز الحركات المحلية المنظَّمة ذات الشبكات القوية بموارد مرنة وشركاء أكفاء وبيئة داعمة كافية. بيد أن الجهات المانحة قد واجهت صعوبات على مر التاريخ في توفير الموارد والدعم اللازميْن للحركات في الوقت المناسب. تجدر الإشارة إلى أن فترة عمل الصندوق تستمر لمدة ثلاث سنوات، وينصَبُّ تركيزه على ثلاث أولويات إستراتيجية؛ ألا وهي:
- تمكين الموارد البشرية والبنية التحتية للحركات
الاستثمار في الحركات وتحفيزها لتحقيق تغيير دائم وعادل من خلال التركيز على صوت المجتمع المحلي وقيادته وقدرته على اتِّخاذ القرار. - تهيئة الظروف اللازمة لتمكين القوى الشعبية
دعم البنية التحتية والشبكات والقدرات التي تمكِّن الحركات من التنظيم على نحو آمن وفعَّال ومستدام. - إرساء نموذج العمل الخيري القائم على التعاون والمساءلة
تقديم نماذج مُبتكَرة للتعاون مع الجهات المانحة بحيث تتقاسم السلطة مع الحركات بما يتوافق مع أولوياتها، وتغرس مبدأ المساءلة والثقة في صميم علاقات التمويل.
- تمكين الموارد البشرية والبنية التحتية للحركات
-
فهمنا للحركات
صندوق دعم العمل الجماعي (CAAF) يرى أن الحركات جهود جماعية يقودها المواطنون —سواءً كانت رسمية أو غير رسمية— والتي تعمل على حشد قوة الشعب من أجل تعزيز القيم الديمقراطية والمساواة وحقوق الإنسان. كما تستند هذه الحركات إلى التنظيم السلمي، وتسعى إلى توعية الرأي العام، وتوسيع نطاق المشاركة، وبناء تضامن واسع النطاق لمواجهة أنظمة القمع وتشكيل حوكمة أكثر عدالة.يدرك صندوق دعم العمل الجماعي (CAAF) أن الحركات جماعية بطبيعتها، ولكنها مدفوعة أيضًا بقادة مُلهمين من أصحاب الرؤى والمنظِّمين وبناة الجسور الذين تلهم إبداعاتهم والتزامهم المجتمعات وتدعم التحوُّل طويل المدى. ومن خلال دعم البنية التحتية الجماعية والقيادة الفردية، يعزِّز صندوق دعم العمل الجماعي (CAAF) العمل المدني الذي يتَّسم بالمرونة والشمولية والمساءلة ويقوي نسيج الحقوق والديمقراطية والعدالة.
-
أربعة مسارات عمل متشابكة
استنادًا إلى المشاركة الفعَّالة وتقديم المنح للحركات في جميع أنحاء العالم، عمل صندوق دعم العمل الجماعي (CAAF) على تفعيل أربعة مسارات عمل متكاملة تعزِّز بعضها بعضًا وتوفِّر البنية التحتية والبيئة اللازمة لزيادة نجاح الحركة:
- تقوية الحركات الاجتماعية التي تسعى إلى تحقيق المساواة والعدالة والحوكمة التشاركية وتزويدها بالموارد اللازمة.
- تعزيز الصوت المدني والقدرة المجتمعية من خلال التعلُّم المشترك والتنسيق وقوة السردية.
- تدعيم البنية التحتية للحركة وضمان سلامتها؛ لتمكين قدرة النشطاء والمنظَّمات على العمل بحرية واستدامة.
- غرس التوافق بين الجهات المانحة وتعزيز المساءلة بما يعيد تشكيل الطريقة التي تستفيد بها المؤسَّسات الخيرية من العلاقات مع الجهات المانحة الخاصة والثنائية المتقاربة في الرؤية، وطريقة انخراطها مع الحركات والمجتمعات.
-
المجالات التي ندعمها ماليًّا
<p dir=”rtl”>
نلتزم بتقديم منح سريعة تلبِّي الاحتياجات وتسد الثغرات في اللحظات الحرجة، كما تدعم التخطيط والعمل على المدى الطويل، بالإضافة إلى دعم العديد من هياكل الحركة بإستراتيجيات داخلية وخارجية.
• الحركات المهتمة بالعديد من القضايا المتداخلة والتي لديها إمكانية تحقيق تأثير كبير.
• ربط عمليَّات التعلُّم بين الحركات في الولايات المتحدة والحركات العالمية.
• منظومات الحركات.
• المجالات المحورية: الشباب المهتم بقضايا المناخ، والعدالة بين الجنسين والديمقراطية والسلام.
يختص صندوق دعم العمل الجماعي بتقديم الخدمات الآتية:
• التمويل الأساسي أو المرن لمنظومات الحركة وبيئاتها المساعِدة بما في ذلك الدعم التشغيلي (الأساسي) العام السنوي أو متعدد السنوات، علاوة على الدعم فائق المرونة للمشروعات.
• المناصرة ودعم التنظيم الجماهيري لقادة الحركات وللحركات ذاتها؛ من أجل تمكين التنظيم واسع النطاق، وشن الحملات الإعلامية وحملات وسائل التواصل الاجتماعي، وتقديم الإصلاحات غير الحزبية، وغير ذلك من أشكال الحشد الجماهيري والتغيير.
• تدريب الحركات واكتساب المهارات وتنسيق الدعم داخل الحركات وعبرها، ويشمل ذلك الآتي: حل النزاعات، وتوفير الأمن المادي والرقمي، واتِّخاذ القرارات والقيادة، ناهيك عن تمويل الحلفاء الرئيسين والبنية التحتية والخبراء؛ للمساعدة على تقديم هذا الأشكال من الدعم والخدمات.
• إجراء البحوث والتخطيط وتقييم المشهد لتمكين الحركة من اتِّخاذ القرارات والتحليل ووضع الإستراتيجيات والتنسيق؛ وذلك بهدف تحسين أداء الصندوق باستخدام الخبرات السابقة، ومناصرة القضايا التي يعمل عليها الصندوق.
• دعم جهات تقديم خدمات الحركة لتوسيع نطاق خدماتهم الميدانية ووسائل دعمها الحاليَّة وتطويرهما، ويتضمن ذلك الاستجابة السريعة وخدمات الطوارئ والدعم، وتوجيه الحركة، وتوفير الموارد والتدريب للناشطين السِّلميين وما إلى ذلك.
بالنسبة للمستفيدين من تمويل صندوق دعم العمل الجماعي، وحسبما يسمح به التمويل، يمكن أن يوفِّر الصندوق ما يلي أيضًا:
• تمويل الاستجابة السريعة أو تمويل حالات الطوارئ للناشطين والحركات والمجتمعات المعرَّضة للخطر بما يتضمَّن الدعم القانوني والطبي وتوفير الدعم لإجلاء المحتاجين.
• تمويل الصحة النفسية والرفاهية العامة لقادة الحركات والناشطين والحلفاء.
• عقد الاجتماعات وتبادل الخبرات ودعم السفر لتمكين قادة الحركة والناشطين من تبادل الأفكار ووضع الإستراتيجيات الجماعية وبناء تحالفات أقوى والمشاركة في النقاشات والمساحات العالمية والإقليمية؛ ويشمل ذلك الخدمات اللوجستية وجهات تقديم الخدمات ومساحات التجمُّع الفعلية والرقمية وغير ذلك من تكاليف السفر.
سنقدِّم تمويلًا يصل إلى 40000 دولار لكل منحة، وسيُفتَح باب تقديم الطلبات 3 مرات سنويًّا.</p>
-
من يمكنهم الاستفادة من تمويلنا؟
<p dir=”rtl”>
تمويل صندوق دعم العمل الجماعي متاح لمجموعة واسعة من الحركات والجهات الفاعلة في المنظومة التي تشكِّل الحركات الاجتماعية وتساعد في النهوض بها. ومن أمثلة هذه المجموعات:
- المجموعات الناشئة وغير الرسمية، والمجموعات الرسمية التي تقود الحركات أو تدفعها أو تشارك فيها.
- منظَّمات المجتمع المدني أو المجموعات المجتمعية أو المنظَّمات المجتمعية المحلية.
- وسائل الإعلام المحلية والصحفيون الاستقصائيون.
- المجموعات الطلابية والنقابات العُمَّالية وغيرها من الجهات الفاعلة في الخطوط الأمامية.
- المنظَّمات والمؤسَّسات التي توفِّر المساحات الفعلية والافتراضية والأدوات والتقنيات والدورات التدريبية والتوجيه وغيرها من وسائل المساعدة لقادة الحركات والناشطين.
- الجهات الفاعلة غير الحكومية التي تستهدف السلطويين وأنظمتهم وحلفائهم أو تواجههم أو تتصدى لهم بفاعلية.
-
شروط الحصول على التمويل
<p dir=”rtl”>
رغم مراعاة مرونة واسعة في شكل وطريقة تقديم الطلبات ومستوى الرسمية المتوقَّع من الجهات الطالبة للتمويل، فإن لدينا بعض الشروط الواجب توافرها، وفيما يلي شروط التمويل:
- يجب أن تكون الجهات المستفيدة من التمويل سلميَّة وغير حزبية.
- يجب أن تعمل الجهات المستفيدة من التمويل على تعزيز حق من حقوق الإنسان المعترف بها.
- لا يمكن منح التمويل لأي هيئات أو وكالات أو كيانات حكومية.
- لا يمكن منح التمويل لأي أحزاب سياسية.
لمعرفة المزيد عن شركاء صندوق دعم العمل الجماعي، يُرجى الضغط على الروابط أدناه: